٩٣- لبانة بنت ريطة بن علي
كانت من أجمل النساء تزوجها محمد الأمين، ولم يبن بها، وقتل فقالت ترثيه:
أبكيك لا للنعيم والأنس ... بل للمعالي والرمح والفرس
أبكي على سيدٍ فجعلت به ... أرملني قبل ليلة العرس
يا فارسًا بالعراء مطرحًا ... خانته قواده مع الحرس
من للحرب التي تكون بها ... إن أضرمت نارها بلا قبس
من لليتامى إذا هم سغبوا ... وكل عانٍ وكل محتبس
أم من لبرٍ أم من لفائدةٍ ... أم من لذكر الإله في الغلس
٩٤-محبوبة جارية المتوكل
كان للمتوكل جارية اسمها (قبيحة) . كتبت بالمسك على خدها؟ (جعفر) قال المتوكل: فما رأيت شيئًا أحسن من سواد تلك الغالية على بياض ذلك الخد. وطلب المتوكل من علي بن الجهم أن يقول في ذلك شعرًا. فبادرت محبوبة من فورها تقول: (من الطويل)
وكاتبةٍ بالمسك في الخد جعفرًا ... بنفسي مخط المسك من حيث أثرا
لئن كتبت في الخد سطرًا بكفها ... لقد أودعت قلبي من الحب أسطرا
فيا من لمملوك لملك يمينه ... مطيع له فيما أسر وأظهرا
ويا من هواها في السريرة جعفر ... سقى الله من سقيا ثناياك جعفرا