ماذا تعمل يا سيدي؟ أما تخاف أن يراك أحد؟
روبر :
وما الذي يخيفنا؟
لورادان :
إذا لمحك أحد هنا، فإنا نهلك لا محالة، تعال من أمام هذه النافذة.
روبر :
أنا أخضع لما تأمرني به رغما عما بي من الشوق للتمتع بهذا المنظر البديع الجمال، آه يا ليتني مثل الأطيار التي تبني أعشاشها على شرفات القصر، وتذهب حيث تشاء، ما لك، يا لورادان؟
لورادان :
إني أسمع طرق أقدام، فها إن رجلا ما آت إلينا وهو يعالج الباب حتى يفتحه ... ما العمل؟ (يقف متحيرا)
إلهي، ألهمني كيف أتخلص من هذا الخطر! اتبعني يا ولدي (يفتح الباب المشرف على الوهدة) ، أنت على شفير وهدة عميقة لا يبعد فاها عنك سوى ثلاثة أقدام، فلا تبدي أدنى حركة، وسأعود بعد هنيهة فأخلصك، فلتحرسك عين المولى، يا ولدي العزيز.
Shafi da ba'a sani ba