Sermons of the Companions by Omar Al-Muqbel

Omar Al-Moqbel d. Unknown
90

Sermons of the Companions by Omar Al-Muqbel

مواعظ الصحابة لعمر المقبل

Mai Buga Littafi

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ

Inda aka buga

الرياض - المملكة العربية السعودية

Nau'ikan

إن استمررتم في الطريق، ومن سار وصل، بعون الله وتوفيقه. • ومن مواعظه ﵁ قوله (١): «والله الذي لا إله غيره، ما يضر عبدًا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ما أصابه من الدُّنيا». الله أكبر! إنَّه الفرح بالهداية لهذا الدِّين الذي تهون عند فقده كلُّ مصيبةٍ! خاصةً إذا تذكَّر الإنسان أثر هذه الشهادة العظيمة (لا إله إلا الله) في الدُّنيا والآخرة، أمَّا في الدُّنيا، فأمرها ظاهرٌ، وأمَّا في الآخرة، فإنَّ من بديع العبارات السلفيَّة التي تبيِّن موقع هذه الكلمة قول ابن عيينة ﵀: «ما أنعم الله على العباد نعمةً أعظم من أن عرَّفهم (لا إله إلَّا الله)، وإنَّ (لا إله إلَّا الله) لهم في الآخرة كالماء في الدُّنيا» (٢). ويوضِّح ذلك أكثر، قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ﴾ [آل عمران: ٩١]، فهل تصوَّرت ماذا يعني أن يهديك الله لقول هذه الكلمة والعمل بمقتضاها؟ إنَّ هؤلاء الكفار لو

(١) الزهد؛ لأحمد بن حنبل (ص١٥٩). (٢) الدر المنثور، في التفسير بالمأثور (٥/ ٤٤).

1 / 95