30

منتقى الأذكار

منتقى الأذكار

Nau'ikan

«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، [فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ]، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ. فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ» (٢٩) . فائدة: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَطُهُورِهِ، وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ» (٣٠)، أي في الأمورِ المُسْتَحْسَنة. قالَ الإمامُ النوويُّ ﵀: قاعدةُ الشَّرْعِ المستمرةُ أنَّ كلَّ ما كان من باب التزيين والتحسين استُحِبَّ فيه التَّيمُّنُ، وما كان بضِدِّ ذلك استُحِبَّ فيه

(٢٩) أخرجه مسلم؛ كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرها، باب: ما يقول إذا دخل المسجد، برقم (٧١٣)، عن أبي حميد ﵁، وليس فيه: «فليسلّم على النبيّ ﷺ» وهو في رواية أبي داود والنَّسائي وابن ماجه؛ وغيرهم بأسانيد صحيحة، كما أفاده الإمام النوويّ في «الأذكار» باب: ما يقوله عند دخول المسجد والخروج منه. ... وقال الحافظ ابن القيّم _ح في «جلاء الأفهام»: الموطن الثامن من مواطن الصلاة على النبي ﷺ: عند دخول المسجد وعند الخروج منه، لما روى ابن خزيمة في صحيحه وأبو حاتم بن حِبّان، عن أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ، قال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِيَ أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ» . اهـ. (٣٠) أخرجه البخاري؛ كتاب: الوضوء: باب: التيمّن في الوضوء والغُسل، برقم (١٦٨)، عن عائشة ﵂، ومسلم؛ كتاب: الطهارة، باب: التيمّن في الطُّهور وغيره، برقم (٢٦٨)، عنها أيضًا.

1 / 36