49

Scientific and Medical Miracles in the Prophetic Sunnah

تقويم الأعمال التي تناولت الإعجاز العلمي والطبي في السنة النبوية

Mai Buga Littafi

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Nau'ikan

الخاتمة: هذا ما أردت أن أتقدم به عن "تقويم أعمال الإعجاز العلمي والطبي بالسنة النبوية"، مؤكدا أن الإيجابيات أكثر من السلبيات، وبخاصة ونحن في البداية وبإمكانات مازالت متواضعة، فقد أحسنت تلك الأعمال في التعريف بالإعجاز العلمي وأوجدت له مناخًا ثقافيًا مناسبًا. وأكدت على أنه حقيقة وأدخلته في الخطاب الديني بلغة العصر، وأوجدت له إقبالًا ورواجًا، كما أنها حظيت باهتمام وسائل الإعلام مما انعكس على ظهور قضية الإعجاز العلمي بشكل واضح وبراق. وبهذا تكون "أعمال الإعجاز العلمي والطبي بالسنة النبوية" قد حققت أغراضها وكادت تصل إلى الهدف المطلوب بعون الله وتوفيقه، رغم ما يشوبها من السلبيات التي تحدثت عنها في سياق الحديث عن هذه الأعمال، وأشرت إلى الحلول المناسبة، وبجانب الجهود الجماعية التي تقوم بها هيئات الإعجاز العلمي والجمعيات واللجان فقد شارك الأفراد بجهود طيبة. ورغم رواج الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والإقبال عليه، فإنه لم يستقر حتى الآن علمًا له قواعده وضوابطه وله منهجه، ونأمل أن يتحقق ذلك في القريب بعون الله. هذا ويدخل في رسالة الإعجاز العلمي كل الأعمال التي تبين مطلق القدرة الإلهية وعظمة الخلق والإبداع فيما يعرف "بآيات الله الكونية" حتى ولو لم تكن هذه الأعمال مرتبطة بالإعجاز العلمي، حيث إنها تشاركه في تعزيز الإيمان بالله ﷾، وهما معًا - أي - الأعمال التي تبين آيات الله الكونية، والأعمال التي توضح الإعجاز العلمي، يؤكدان بالدليل والبرهان العقلي والحسي وجود الله ﷾، القادر البديع، المهيمن الذي يجب

1 / 51