Scholars Are the Preachers
العلماء هم الدعاة
Mai Buga Littafi
الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
Nau'ikan
تاسعًا: في بعض الدعوات التي تسلك هذا المسلك ظهرت فئام من الجماعات والدعاة والشباب في البلاد الإسلامية وغيرها عددها ليس بالقليل، تجد قادتهم على قلة في الفقه وضعف في العلم، أو تتلمذوا على الأقل علمًا واتخذوا شيوخهم من الأصاغر، وقد حذر النبي ﷺ من ذلك حيث قال: «إن من أشراط الساعة: أن يُلتمس العلم عند الأصاغر»، (١) وهذا- والله أعلم- يشمل الأصاغر في العلم والقدر والسن. وكل ذلك حاصل في هؤلاء ومنهم طائفة يتخذون شيوخهم كتبهم، وما يرشحونه من كتب فكرية أو ثقافية، وأغلب ما تعتمد هذه الجماعات على الكتب الفكرية والثقافية أكثر من الكتب الشرعية، بل فيهم من يتنكر لكتب السلف الصالح.
(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٦١)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (١٠٢) وعزاه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١ / ١٣٥) إلى الطبراني في «الأوسط» و«الكبير» وغيرهم، وحسنه الحافظ المقدسي، وصححه غيره. وهو الصواب، فالراوي عن ابن لهيعة ابن المبارك- ورواية العبادلة عنه صحيحة، وهذا منها. والله أعلم. وقد فسر ابن المبارك الأصاغر بأهل البدع كما في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» للالكائي و«الفقيه والمتفقه» للخطيب.
1 / 26