سيداتي وسادتي.
ليس في يدي خيزرانة، ولا على جنبي مسدسان، ولا مسدس واحد.
ولكني أريد أن أدعي وأن أعلن وأن أتبجح أنني أكبر قبضاي.
وما أنا بمفتخر بشجاعة جسدية، فلئن خضت معركة ولم أهرب فقد لا يكون البأس والإقدام والجرأة أسباب ثبوتي في المعمعة، بل لعلي أبقى في ساحة القتال ولا أهرب لسبب واضح جلي ظاهر؛ وهو أنني لا أستطيع أن أركض.
منذ أيام أراني صديق صحافي بشيء من المباهاة مقالا أعده للنشر، وفيه يهاجم الحكومة. قلت للصديق الصحافي: «مهاجمة الحكومة أمر هين. إن كنت «قبضاي» دافع عن الحكومة.»
ولست أدعي بأني «قبضاي» لأني جئت أدافع عن الحكومة، أو لأبشر في هذا المحفل بالعروبة.
بل إني لا أدري عمن أدافع، ومن أهاجم، وبماذا أبشر.
الذي أعرفه أني سأفصح عما يجول بخاطري، ويوحيه ما أتوهمه حكمة وصدقا واختبارا. يا لعار مثالية هؤلاء توحي كلاما ينطق به ذو عينين: إحداهما ترنو إلى مقعد نيابي، والثانية ترمق مصلحة شخصية.
ما أنا بالغريب عن «الكتائب اللبنانية»، وإن كنت لست من أعضائها، وعلى رغم أن اتصالاتي بها اقتصرت على زيارة واحدة ومقابلتين.
لقد قصدت إلى بيت الكتائب اللبنانية منذ سنتين عن غير معرفة، وسألت رئيسها وأعضاء مجلس إدارتها المساهمة في عمل يعود لخير اللاجئين الفلسطينيين، فلقيت منهم الكياسة والاندفاع، وقاموا بخدمة اللاجئين كما طلبت، ودفعوا النفقات من صندوقهم.
Shafi da ba'a sani ba