أورا برو نوبيس.
أورا برو نوبيس.
وعلى البعد، سمعت ساعة تدق الثانية عشرة.
أورا برو نوبيس.
أورا برو نوبيس.
في العالم الخارجي، حيث كان ابنها ...
أورا برو نوبيس.
وأحصت الدقات الاثنتي عشرة. واستجمعت قواها لتتخيل أنها مطلقة السراح، ونجت في ذلك. وتصورت نفسها في بيتها وسط حاجاتها وأصدقائها، وهي تقول ل «خوانيتا»: «مع السلامة، لقد سعدنا برؤيتك.» وهي تخرج لتصفق منادية «غابرييليتا»، وهي تعنى بالموقد، وهي تنحني للسيد «تيموتيو». كانت تبدو كأنها ترى حانوتها كما لو كان عضوا حيا، جزءا منها ومن الآخرين.
وفي الخارج، مضت الاحتفالات قدما، وشاشة السينما تقوم كالمشنقة والناس تسير حول الحديقة كالعبيد حول عجلة رفع المياه.
وفتح باب الزنزانة بعد أن يئست من ذلك. وجعلتها جلبة فتح القفل على الباب تجفل كأنما هي تقف على شفا حفرة من النار. ودخل رجلان يبحثان عنها في الظلام، ودفعا بها عبر ممر ضيق مكشوف عصفت به رياح المساء، وعبر حجرتين مظلمتين إلى حجرة أخرى مضاءة بالأنوار. وحين دخلت، كان المدعي العسكري العام يتحدث مع كاتبه بصوت خفيض. وقالت «نينيا فيدينا» في سريرتها: «هذا هو السيد الذي يعزف على الأرغن في عيد عذراء الكرمة! لقد بدا لي أنني أعرفه حين قبضوا علي، لقد رأيته مرارا في الكنيسة، لا يمكن أن يكون رجلا شريرا!»
Shafi da ba'a sani ba