وقال الآخر :
لعمري إن عشرت من خيفة الردى
نهاق حمير أنني لجزوع
7 تصفيق الضال في الصحراء ليهتدي :
فقد كان الرجل منهم إذا ضل في فلاة قلب قميصه وصفق بيديه ، كأنه يومئ بهما إلى انسان مهتدي.
قال أعرابي في ذلك :
قلبت ثيابي والظنون تجول بي
ويرمي برجلي نحو كل سبيل
8 الرتم :
وذلك أن الرجل منهم كان إذا سافر عمد إلى خيط فعقده في غصن شجرة أوفي ساقها فاذا عاد نظر إلى ذلك الخيط فإن وجده بحاله علم ان زوجته لم تخنه وان لم يجده أو وجده محلولا قال : قد خانتني. وذلك العقد يسمى « الرتم ».
قال شاعرهم في ذلك :
خانته لما رأت شيبا بمفرقه
وغره حلفها والعقد للرتم
وقال الآخر :
لا تحسبن رتائما عقدنها
تنبيك عنها باليقين الصادق
وقال ثالث :
يعلل عمرو بالرتائم قلبه
وفي الحي ظبي قد أحلت محارقه
9 وطي المرأة القتيل الشريف لبقاء ولدها :
فقد كانت العرب تقول : ان المرأة المقلاة وهي التي لا يعيش لها ولد ، إذا وطئت القتيل الشريف عاش ولدها.
Shafi 75