** ثانيا :
لأحد قط (1).
** ثالثا :
الرجال في مالها ، بشيء تجعله لهم منه ( اي من ذلك المال أومن ربحه ) (2).
* * *
تهيأت قافلة قريش التجارية للسفر إلى الشام ، وفيها أموال « خديجة » أيضا ، في هذه الاثناء جعلت « خديجة » بعيرا قويا وشيئا من البضاعة الثمينة تحت تصرف وكيلها ( أي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) وامرت غلاميها ( ميسرة وناصح ) اللذين قررت ان يرافقاه صلى الله عليه وآله وسلم بان يمتثلا أوامراه ، ويطيعاه ، ويتعاملا معه بأدب طوال تلك الرحلة ، ولا يخالفاه في شيء (3).
وأخيرا وصلت القافلة إلى مقصدها واستفاد الجميع في هذه الرحلة التجارية أرباحا ، إلا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربح اكثر من الجميع ، كما أنه ابتاع أشياء من الشام لبيعها في سوق « تهامة ».
ثم عادت تلك القافلة التجارية إلى « مكة » بعد ذلك المكسب الكبير ، والحصول على الربح الوفير.
ولقد تسني لفتى قريش « محمد » أن يمر للمرة الثانية في هذه السفرة على ديار عاد وثمود.
وقد حمله الصمت الكبير الذي كان يخيم على ديار واطلال تلك الجماعة العاصية المتمردة في نقلة روحانية إلى العوالم الاخرى اكثر فاكثر ، هذا مضافا إلى أن هذه الرحلة جددت خواطره وذكرياته في السفرة الاولى ، فقد تذكر يوم طوى مع عمه « ابي طالب » هذه الصحاري نفسها وهذه القفار ذاتها ، وما كان يحظى
Shafi 256