Ƙidaya Matsananciyar Hikima
صيد الخاطر
Mai Buga Littafi
دار القلم
Lambar Fassara
الأولى
Inda aka buga
دمشق
لنفسك -مع حزمها- تلك الواقعة؟! فإن الغالب ممن يلتفت أن معنى التفاته: كيف عثر مثلي -مع احترازه- بمثل ما أَرَى؟!
فَالعَجَبُ لك! عثرت بمثل الذنب الفلاني والذنب الفلاني! كيف غرك زخرف تعلم بعقلك باطنه، وترى بعين فكرك ماله؟! كيف آثرت فانيًا على باق؟! كيف بعت بوكس١؟ كيف اخترت لذة رقدة على انتباه مُعَامَلةٍ؟!
آهٍ لكَ! لقد اشتريت بما بعت أحمال ندم، لا يقلها٢ ظهر، وتنكيس رأس أمسى بعيد الرفع، ودموع حزن على قبح فعل ما لمددها انقطاع، وأقبح الكل أن يقال لك: بماذا؟! ومن أجل ماذا؟! وهذا على ماذا؟!.
يا من قلب الغرور عليه الصنجة٣، ووزن له، والميزان رَاكِبٌ٤!
١ الوكس: الغبن والخسارة.
٢ لا يقلها: لا يحملها.
٣ الصنجة: ما يوزن به.
٤ الميزان الراكب: متعلق لا يتحرك ولا يزن.
٨٠- فصل: ندر من تطرقه البلايا مع التقوى
٤١٣- تأملت قوله تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى﴾ [طه:١٢٣]: قال المفسرون: ﴿هُدَايَ﴾: رسول الله ﷺ وكتابي. فوجدته على الحقيقة: أن كل من اتبع القرآن والسنة، وعمل بما فيهما، فقد سلم من الضلال بلا شك، وارتفع في حقه شقاء الآخرة بلا شك، إذا مات على ذلك.
٤١٤- وكذلك شقاء الدنيا، فلا يشقى أصلًا، ويبين هذا قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا﴾ [الطلاق: ٢] . فإن رأيته في شدة، فله من اليقين بالجزاء ما يصير الصاب١ عنده عَسَلًا، وإلا، غلب طيب العيش في كل حالٍ.
٤١٥- والغالب أنه لا تنزل به شدة إلا إذا انحرف عن جادة التقوى، فأما الملازم لطريق التقوى، فلا آفة تطرقه، ولا بلية تنزل به، هذا هو الأغلب.
١ الصاب: شجر له عصارة شديدة المرارة.
1 / 143