131

Ƙidaya Matsananciyar Hikima

صيد الخاطر

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الأولى

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

Adabi
Tariqa
أن الله تعالى كان في الأرض، ثم صعد إلى السماء١!! ٣٧١- وكذلك قالوا في قوله ﷺ: "إن الله لا يمل حتى تملوا"، قالوا: يجوز أن الله يوصف بالملل، فجهلوا اللغة، وما علموا أنه لو كانت حتى ها هنا للغاية، لم تكن بمدح؛ لأنه إذا مل حين يمل، فأي مدح؟! وإنما هو كقول الشاعر٢: صليت مني هذيل بِخَرْق ... لا يمل الشر حتى يَمَلُّوا والمعنى: لا يمل وإن ملوا. ٣٧٢- وقالوا في قوله ﵊: "الرحم شجنه من الرحمن، تتعلق بحقوي الرحمن"٣، فقالوا: الحَقْوُ صِفَةُ ذَاْتٍ. ٣٧٣- وذكروا أحاديث لو رويت -في نقض الوضوء- ما قبلت، وعمومها وضعته الملاحدة. ٣٧٤- كما يروى عن عبد الله بن عمرو، قال: خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر٤، فقالوا: نثبت هذا على ظاهره، ثم أرضوا العوام بقولهم: ولا نثبت جوارح! فكأنهم يقولون: فلان قائم وما هو قائم!! فاختلف قولهم: هل يطلق على الله ﷿ أنه جالس أو قائم، كقوله تعالى: ﴿قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾: لا يراد به القيام؛ وإنما هو كما يقال: الأمير قائم بالعدل. وإنما ذكرت بعض أقوالهم، لئلا يسكن إلى شيء منها، فالحذر من هؤلاء عبادة، وإنما الطريق طريق السف.

١ لا يقول بهذا أحد من المسلمين فضلًا عن العلماء. ٢ هي للشنفرى كما في الحماسة "١/ ٥٣٨"، وجاء في الأصل: جلبت، وهو تصحيف، والتصويب من الحماسة. ٣ رواه أحمد "٣٢١"، وابن أبي عاصم في السنة "٢٣٧، ٥٣٨" عن ابن عباس ﵄ و"الشجنة": الغصن المتشابك، أي: قرابة مشتبكة العروق، و"الحقو": الخصر. ٤ هذه من الإسرائيليات.

1 / 133