Awon Acmaq
صوت الأعماق: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
Nau'ikan
B. Whorf
من أن الناطقين بالإنجليزية يغلب على تصورهم للعالم مفهوم «الشيء» أو «الموضوع»
object
الباقي المستديم (الصخور، الأحصنة، ... إلخ)، بينما ينظر شعب «الهوبي»
Hopi (قبائل من الهنود الحمر) إلى الأشياء في عالمهم على أنها «أحداث»
events
أو «وقائع».
يذهب هذا الضرب من النسبية إلى أن ليس هناك أي منظومة، أو إطار، من التصورات يمكن أن نقول إنها صحيحة بمعنى أنها مضاهية أو مطابقة لبنية العالم. ليس ثمة تصورات تقسم الأشياء إلى مجموعات أو شرائح بطريقة مطابقة للطريقة التي تنقسم بها الأشياء في الطبيعة حقا وصدقا، أو، باستخدام استعارة أفلاطون، ليس ثمة مفاهيم «تقطع الواقع من مفاصله» (محاورة فايدروس). في هذه الاستعارة يشبه الواقع بدجاجة: حيث هناك مفاصل حقيقية، أي حقائق عن أصناف الأشياء الكائنة هناك بمعزل عن تصنيفها لها في الفكر. هذا على وجه التحديد هو ما تريد نسبية المفاهيم أن تنكره.
على أن هذا العجز عن الوصول إلى مضاهاة للواقع ليس قصورا في تصوراتنا، وإنما ينجم لأن العالم لا يأتي كأشياء سابقة على التعبئة والتفريد تمثل خواص سابقة على التصنيع وتمثل في علاقات سابقة على الإنتاج. من هنا يأتي هذا الصنف من النسبية في كثير من الأحيان مقترنا بصنف أعم هو نسبية الصدق أو الواقع.
أما النسبية المعيارية للمفاهيم
Shafi da ba'a sani ba