254

Sawãyiƙ Muhriƙa

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

Editsa

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1417 AH

Inda aka buga

بيروت والرياض

وَأخرج أَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ عَن أنس قَالَ خرج عمر مُتَقَلِّدًا سَيْفه فَلَقِيَهُ رجل من بني زهرَة فَقَالَ أَيْن تعمد يَا عمر فَقَالَ أُرِيد أَن اقْتُل مُحَمَّدًا قَالَ وَكَيف تأمن من بني هَاشم وَبني زهرَة وَقد قتلت مُحَمَّدًا قَالَ مَا أَرَاك إِلَّا قد صبوت قَالَ أَفلا أدلك على الْعجب إِن ختنك وأختك قد صبئا وتركا دينك فَمشى عمر فأتاهما وَعِنْدَهُمَا خباب فَلَمَّا سمع بحس عمر توارى فِي الْبَيْت فَدخل فَقَالَ مَا هَذِه الهينمة وَكَانُوا يقرأون طه قَالَا مَا عدا حَدِيثا تحدثناه بَيْننَا قَالَ فلعلكما قد صبوتما فَقَالَ لَهُ ختنه يَا عمر إِن كَانَ الْحق فِي غير دينك فَوَثَبَ عَلَيْهِ عمر فوطئه وطئا شَدِيدا فَجَاءَت أُخْته لتدفعه عَن زَوجهَا فنفحها نفحة بِيَدِهِ فدمى وَجههَا فَقَالَت وَهِي غَضَبي إِن كَانَ الْحق فِي غير دينك إِنِّي اشْهَدْ أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَقَالَ عمر أعطوني الْكتاب الَّذِي هُوَ عنْدكُمْ فأقرؤه وَكَانَ يقْرَأ الْكتاب فَقَالَت أُخْته إِنَّك رِجْس وَإنَّهُ لَا يسمه إِلَّا الْمُطهرُونَ فَقُمْ واغتسل وَتَوَضَّأ فَقَامَ وَتَوَضَّأ ثمَّ أَخذ الْكتاب فَقَرَأَ ﴿طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتشقى﴾ حَتَّى انْتهى إِلَى ﴿إِنَّنِي أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدني وأقم الصَّلَاة لذكري﴾ فَقَالَ عمر دلوني على مُحَمَّد فَلَمَّا سمع خباب قَول عمر خرج فَقَالَ أبشر يَا عمر فَإِنِّي أَرْجُو أَن تكون دَعْوَة رَسُول الله ﷺ لَيْلَة الْخَمِيس (اللَّهُمَّ أعز الْإِسْلَام بعمر بن الْخطاب أَو بِعَمْرو بن هِشَام) وَكَانَ رَسُول الله ﷺ فِي أصل الدَّار الَّتِي فِي أصل الصَّفَا فَانْطَلق عمر حَتَّى أَتَى الدَّار وعَلى بَابهَا حَمْزَة وَطَلْحَة وناس فَقَالَ حَمْزَة هَذَا عمر إِن يرد الله بِهِ خيرا يسلم وَإِن يكن غير ذَلِك يكن قَتله علينا هينا قَالَ وَالنَّبِيّ ﷺ

1 / 263