(إِنَّك لسباق بِالْخَيرِ)
الحَدِيث الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ أخرج أَحْمد // بِسَنَد حسن // عَن ربيعَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ جرى بيني وَبَين أبي بكر كَلَام فَقَالَ لي كلمة كرهتها وَنَدم فَقَالَ لي يَا ربيعَة رد عَليّ مثلهَا حَتَّى يكون قصاصا فَقلت لَا افْعَل فَقَالَ أَبُو بكر لتقولن أَو لأستعدين عَلَيْك رَسُول الله ﷺ قلت مَا أَنا بفاعل فَانْطَلق أَبُو بكر إِلَى النَّبِي ﷺ فَانْطَلَقت أتلوه وَجَاء النَّاس من اسْلَمْ فَقَالُوا رحم الله أَبَا بكر أَي شَيْء يَسْتَعْدِي عَلَيْك وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَك مَا قَالَ فَقلت أَتَدْرُونَ من هَذَا هَذَا أَبُو بكر هَذَا ثَانِي اثْنَيْنِ وَهَذَا ذُو شيبَة الْمُسلمين إيَّاكُمْ لَا يلْتَفت فيراكم تنصروني عَلَيْهِ فيغضب فَيَأْتِي رَسُول الله ﷺ فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما فَيهْلك ربيعَة قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا قلت ارْجعُوا وَانْطَلق أَبُو بكر وتبعته وحدي حَتَّى أَتَى رَسُول الله ﷺ فحدثه الحَدِيث كَمَا كَانَ فَرفع إِلَيّ رَأسه فَقَالَ (يَا ربيعَة مَا لَك وَالصديق) فَقلت يَا رَسُول الله كَانَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لي كلمة كرهتها فَقَالَ لي قل لي كَمَا قلت لَك حَتَّى يكون قصاصا فأبيت فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (أجل لَا ترد عَلَيْهِ وَلَكِن قل غفر الله لَك يَا أَبَا بكر) فَقلت غفر الله لَك يَا أَبَا بكر