Kukan Jariri
صرخة الطفل: قصة تمثيلية عصرية في فصلين
Nau'ikan
صحيح.
علي :
لاحظ أني أقول هنيئا.
خليل :
مفهوم. مفهوم.
علي :
يعني لا أقول سعيدا، السعادة شيء آخر. ولذلك تراني شديد الرغبة في أن يكون لي ولد منها أو ولدان، مع أني أعلم أن ليس لي مصلحة من ذلك، ولكن حصول الولد مهدأة لها نوعا ما ومشغلة. أما تنبه عصبها وحياة العطالة الأبدية التي هي فيها بسبب هذه المدنية العصرية المفتعلة والتقليد السطحي فلا حيلة لي فيه، ولكني أرجو أن ينصلح أمرها بعد الولد. ولذلك أهنئك يا خليل بك بما عزمت عليه من الزواج بعطية هانم لأنها فتاة طيبة هادئة العصب، «خام» كما يقولون، تركية التربية والفكر، كراهة لأساليب مدنية الشوارع، ولكني أوصيك ألا تجري معها في بحابح اللامسئولية كما فعلت أنا؛ حتى لا تنبه أعصابها الراقدة، بل اجعل لها عملا تعمله في البيت وحتمه برفق تأمن ما أنا فيه الآن من الشقاء بزهيرة، لعمري إنه يجب أن يعملوا على تعليم الرجال والنساء في المدارس فن الزواج، كما يعلمون فن إدارة الشركات، ولا يتركون الأمر فوضى للجاهلين، ويجب أن يجعلوا شغل المرأة ركنا في دوام الزوجية، إهماله يوجب الطلاق مع البراءة من الحقوق.
خليل :
إني رجعت عن عزمي يا صديقي، لا أتزوج ولو شنقوني؛ إن هذا الزواج مسئولية كبرى، أنا لا أريد من الزواج إلا الاستئناس والسرور.
علي :
Shafi da ba'a sani ba