Sard Qisasi a cikin Alkur'ani Mai Girma
السرد القصصي في القرآن الكريم
Nau'ikan
وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم
1
ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين (سورة القصص: آية 7).
بداية معجزة؛ فالله سبحانه وتعالى لا يخفي عنك نهاية القصة .. وإنما يضعها أمامك منذ سطورها الأولى؛ فقصص القرآن لا يزجى إليك ليسليك، وإنما تضرب به الأمثال. وأنت طبعا تعرف قصة موسى، وتعرف أنه صار نبيا. فهذه الحقيقة توضع أمامك منذ اللحظة الأولى، ولنمش مع القصة بعد ذلك.
فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين .
وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون * وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين * وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون * وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون * فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون (سورة القصص: من آية 9-13).
قصة معجزة قدمت لنا طفولة موسى منذ نشأته الأولى، ولولا الإنسانية التي تتسم بها ما قصها القرآن .. ومن هنا نستطيع أن ننفذ إلى قاعدة قصصية تغيب عن كثير وهي أن القصة لا بد أن تقدم شيئا غريبا .. لم يعهده المجتمع من ناحية الوقائع التي تجري حولها القصة. وهي مع ذلك تقدم ردود الفعل النفسية الطبيعية التي يعرفها المجتمع؛ فانفصال وليد عن أمه أمر عجيب لم يعهده المجتمع. ولهفة الأم على وليدها أمر طبيعي يعرفه المجتمع، فالقارئ حين يطالع هذا اللون من القصص يريد واقعة عجيبة غريبة على مألوف عاداته، ثم يمسك به التشوق أن يعرف كيف تصرف الشخص الذي واجه هذه الواقعة الغريبة.
نسير مع القصة لنرى سيدنا موسى .. وهذا المضطرب الضخم من الأحداث التي خاضها:
ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين * ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته
2
Shafi da ba'a sani ba