فاطمة (عليها السلام)، والمقداد بن الأسود ايضا، وانهم اجتمعوا على ان يبايعوا عليا (عليه السلام)، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج اليه الزبير بالسيف، وخرجت فاطمة (عليها السلام) تبكي وتصيح فنهنهت من الناس، وقالوا: ليس عندنا معصية ولا خلاف في خير اجتمع عليه الناس، وانما اجتمعنا لنولف القرآن في مصحف واحد، ثم بايعوا أبا بكر، فاستمر الأمر واطمأن الناس (1) .
وحدثني ابو زيد عمر بن شبة قال: أخبرنا ابو بكر الباهلي. قال: حدثنا اسماعيل بن مجالد، عن الشعبي قال : سأل ابو بكر فقال: أين الزبير، فقيل عند علي وقد تقلد سيفه، فقال: قم يا عمر، قم يا خالد بن الوليد، انطلقا حتى تأتياني بهما، فانطلقا، فدخل عمر وقام خالد على باب البيت من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟ فقال: نبايع عليا فاخترطه عمر فضرب به حجرا فكسره، ثم أخذ بيد الزبير فأقامه ثم دفعه وقال: يا خالد دونكه فامسكه ثم قال لعلي: قم فبايع لأبي بكر، فتلكأ واحتبس فأخذ بيده وقال: قم فأبى ان يقوم، فحمله ودفعه كما دفع الزبير، فأخرجه ، ورأت فاطمة ما صنع بهما، فقامت على باب الحجرة وقالت: يا ابا بكر ما أسرع ما اغرتم على أهل بيت رسول الله، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله، قال: فمشى اليها أبو بكر بعد ذلك وشفع لعمر وطلب اليها فرضيت عنه (2) .
وحدثنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا الحرامي قال:
حدثنا الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن ابن عباس، قال: مر بعلي وعنده ابن عباس بفناء داره فسلم، فسألاه: اين تريد فقال: مالي بينبع
Shafi 51