كأنه يريد أن يعترف بهذه الحقيقة ولكنه في الواقع سره أن يعترف لأنه ظن ذلك يزيد اهتمام الفتاة به.
ثم رافقهما إلى بيتهما وجعلوا يضحكون جميعا ويتحدثون كثيرا طول الطريق، وانقشعت عنهم سحابة الكآبة.
ولما انصرف يوري قالت سينا: «ما ألطفه.»
فهزت دوبوفا أصبعها متوعدة: «حاذري أن تقعي في حبه.»
فقالت سينا: «أي خاطر هذا؟»
وضحكت وإن كان الخوف قد خامرها.
ووصل يوري إلى بيته وهو أكثر انشراحا وأعظم أملا، وذهب إلى الصورة التي كان قد بدأها وجعل يتأملها فلم يجد لها في نفسه وقعا ما، فاستلقى ونام راضيا مطمئنا، وبدت له في أحلامه نساء جميلات متأنقات مغريات.
الفصل العاشر
وفي الليلة التالية عاد يوري إلى نفس المكان الذي التقى فيه سينا وزميلتها وكان نهاره كله يفكر مسرورا فيما جرى له معهما من الحديث في الليلة السابقة.
فراح يرجو أن يلقاهما مرة أخرى وأن يحدثهما كما فعل، وأن يرى في عيني سينا الرقيقتين نظرة العطف والحنو التي أنس بها في ليلته تلك.
Shafi da ba'a sani ba