أحببتك مرة!
وهل يسعك أن تنسي؟
وما زال الحب يلعج قلبي
ولم يكن غناؤه قبيحا ولكنه كان كأحداث الفن يعالج الأداء بالمبالغة في تخريج الأنغام.
ولم يلف نوفيكوف ما يلذه في هذا العمل فسألها بمرارة غير مألوفة: «ما هذا؟ أأغنية من تأليفه؟»
فقالت بحدة: «كلا! لا تقلقنا من فضلك. اجلس. وإذا كنت لا تحب الموسيقى فاذهب وانظر إلى القمر!»
وكان القمر في هذه اللحظة يصعد من وراء قمم الأشجار السوداء - كبيرا مستديرا متوهجا - ولمست أشعته اللينة الدرج الحجري وامتدت إلى ثوب ليدا واستراحت إلى وجهها الباسم المفكر وكانت الظلال في الحديقة قد تكاثفت وصارت لها جهامة ظلال الغاب وعمقها.
فتمم نوفيكوف: «أنت عندي خير من القمر.» ثم لنفسه: «إنها لكلمة سخيفة!»
فاستضحكت ليدا وقالت: «يا له من إطراء خشن!.»
فقال باكتئاب: «لست أحسن الإطراء.» - «حسن. إذن فاجلس واستمع.» وهزت كتفيها متضايقة.
Shafi da ba'a sani ba