266

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Bincike

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tarihi
بِصدق الحَدِيث وَأَدَاء الْأَمَانَة وصلَة الرَّحِم وَحسن الْجوَار والكف عَن الْمَحَارِم والدماء وأمرنا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة وَالصِّيَام ولاصدقة وكل مَا يعرف من الْأَخْلَاق الْحَسَنَة ونهانا عَن الزِّنَى وَالْفَوَاحِش وَقَول الزُّور وَقذف الْمُحْصنَات وكل مَا يعرف من السَّيِّئَات وتلا فِينَا تَنْزِيلا لَا يُشبههُ شَيْء فَصَدَّقْنَاهُ وآمنا بِهِ وعرفنا أَن مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحق من عِنْد الله فعبدنا الله وَحده لَا شريك لَهُ وحرمنا مَا حرم علينا وَفعلنَا مَا أحل لنا ففارقنا عِنْد ذَلِك قَومنَا فآذونا وفتنونا عَن ديننَا ليردونا إِلَى عبَادَة الْأَوْثَان وَأَن نستحل مَا كُنَّا نستحل من الْخَبَائِث فَلَمَّا قهررنا وظلمونا وحالوا بَيْننَا وَبَين ديننَا وبلغوا منا مَا نكره وَلم نقدر على الِامْتِنَاع أمرنَا نَبينَا أَن نخرج إِلَى بلادك اخْتِيَارا لَك على من سواك ورغبنا فِي جوارك ورجونا أَلا نظلم عنْدك أَيهَا الْملك فَقَالَ لَهُ النَّجَاشِيّ هَل مَعكُمْ مِمَّا جَاءَكُم بِهِ عَن الله ﷿ فَقَالَ لَهُ جَعْفَر نعم قَالَ فاقرأه عَليّ فَقَرَأَ عَلَيْهِ جَعْفَر صَدرا من كهيعص فَبكى وَالله النَّجَاشِيّ حَتَّى اخضلت لحيته وبكت أساقفتهم حَتَّى اخضلت لحاهم ومصاحفهم ثمَّ قَالَ النَّجَاشِيّ وَالله إِن هَذَا الْكَلَام وَالْكَلَام الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى ليخرجان من مشكاة وَاحِدَة ثمَّ قَالَ النَّجَاشِيّ لعَمْرو بن الْعَاصِ ورفيقه أعبيد لكم هم قَالَا لَا قَالَ فلكم عَلَيْهِم دين قَالَا لَا قَالَ فَخلوا سبيلهم قَالَت أم سَلمَة فَلَمَّا خرجنَا قَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لَآتِيَنه غَدا فأتهمهم بِمَا أستأصل بِهِ خضراهم فَقَالَ لَهُ عبد الله ابْن أبي ربيعَة وَهُوَ أتقي الرجلَيْن فَإِن لَهُم رحما وَفِي رِوَايَة فَإِن للْقَوْم رحما وَإِن كَانُوا قد خالفوا فَمَا نحب أَن نبلغ ذَلِك مِنْهُم فَقَالَ عَمْرو وَالله لأخبرنه أَنهم يَزْعمُونَ أَن عِيسَى بن مَرْيَم عبد فَلَمَّا كَانَ الْغَد غَدا إِلَيْهِ عَمْرو فَدخل فَقَالَ أَيهَا الْملك إِنَّهُم يخالفونك وَيَقُولُونَ فِي عِيسَى بن مَرْيَم قولا عَظِيما إِنَّهُم يَقُولُونَ إِنَّه عبد فَأرْسل إِلَيْهِم فاسألهم قَالَ النَّجَاشِيّ إِن لم يَقُولُوا فِي عِيسَى مثل قولي اخرجتهم من ارضي فَأرْسل النَّجَاشِيّ إِلَى الْقَوْم قَالَت أم سَلمَة فَكَانَت الدعْوَة الثَّانِيَة أَشد علينا من الأولى فَاجْتمعُوا فَقَالَ بَعضهم لبَعض قد عَرَفْتُمْ أَن عِيسَى إلهه الَّذِي يعبده وَقد عَرَفْتُمْ أَن نَبِيكُم جَاءَكُم بِأَنَّهُ عبد وَأَن مَا يَقُولُونَ هُوَ الْبَاطِل فَمَاذَا تَقولُونَ قَالَ جَعْفَر نقُول وَالله فِيهِ مَا قَالَ ﷿ وَمَا جَاءَ بِهِ نَبينَا كَائِن فِي ذَلِك مَا هُوَ كَائِن فَلَمَّا دخلُوا عَلَيْهِ قَالَ لَهُم مَاذَا تَقولُونَ فِي عِيسَى ابْن مَرْيَم فَقَالَ جَعْفَر نقُول فِيهِ مَا جَاءَ بِهِ نَبينَا أَنه عبد الله وَرَسُوله وكلمته

1 / 322