61

Littafin Sama’a

كتاب السماع

Bincike

أبو الوفا المراغي

Mai Buga Littafi

وزارة الأوقاف

Inda aka buga

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة / مصر

Nau'ikan

Fikihu
ابْن مِغْوَلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْهُ فِي حَدِيثِ الْقَفِّ وَالصَّقْرِ هَذَا لَمْ أَرَ لَهُمْ فِيهِ كَلامًا، ورأيته ذكر فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَشْيَاءَ، لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ، مِنْهَا أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ ائْذَنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ وَبِالْخِلافَةِ، وَهَذَا لَمْ يَأْتِ بِهِ غَيْرُهُ فَأَوْجَبَ تَرْكَ حَدِيثِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ.
قَالَ الشَّيْخُ ﵀: فِبَهِذِهِ الأَحَادِيثِ / وَأَمْثَالِهَا احْتَجَّ مَنْ أَنْكَرَ اسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ جَهْلا مِنْهُمْ بِصِنَاعَةِ الْحَدِيثِ، وَمَعْرِفَتِهِ وَعِلْمِهِ فَيَرَى الْوَاحِدُ مِنْهُمْ إِذَا رَأَى حَدِيثًا مَكْتُوبًا فِي كِتَابٍ جَعَلَهُ لِنَفْسِهِ مَذْهَبًا، وَاحْتَجَّ بِهِ عَلَى مُخَالِفِهِ، وَهَذَا غَلَطٌ عَظِيمٌ، لَا بَلْ جَهْلٌ جَسِيمٌ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الأَدِيبِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَعْرِفْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ َ - بَعْدَ سَمَاعِهِ، وَلَمْ يُمَيِّزْ صَحِيحَهُ وَسَقِيمَهُ، فَلَيْسَ بِعَالِمٍ، وَنَحْنُ نُتْبِعُ هذَيْن الْفَصْلَيْنِ بِفضل ثَالِثٍ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ َ - وَأَصْحَابَهُ، وَالتَّابِعِينَ. وأَئِمَةِ الْمُسْلِمِينَ أَمَرُوا بِالتَّسْهِيلِ وَنَهُوا عَنِ التَّضْيِيقِ وَالتَّشْدِيدِ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا يَمْزَحُونَ وَيَلْعَبُونَ، وَلَمْ يَكُونُوا كقراء زَمَاننَا هَذَا - لاكثرهم اللَّهِ - يُرَخِّصُونَ / فِيمَا حَرَّمَ اللَّهِ ﷿، وَيَتَشَدَّدُونَ فِي تَحْرِيمِ مَا أَحَلَّ اللَّهِ ﷿، وَلا نَرَى قَارِئًا مُتَقَشِّفًا إِلَّا وَالْغَيْبَةُ شِعَارُهُ وَالْوَقِيعَةُ فِي النَّاسِ دِثَارُهُ، وَقَدْ صَحَّ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ َ - قَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، وَلَيْسَ قَصْدُنَا اسْتِيعَابَ هَذَا الْفَصْلِ وَالْبَحْثِ عَنْ أَحْوَالِهِمْ وَنَحْنُ نَذْكُرُ قَدْرًا يَسِيرًا مِمَّا أَشَرْنَا إِلَيْهِ. وَاللَّهُ الْمُسَهِّلُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ قَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ بِآمِدَ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَدْلُ. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ: حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

1 / 89