الإجلال والإكرام. فمهد له في فنائه موضعا ، وأحله من سمائه مطلعا ، ولم يزل يلحظه بعين عناياته ، وينشر عليه من العز أرفع راياته ، ويفصل له من الشأن مجمله ، وينجح له من المعالي ما أمله ، حتى اختاره لمصاهرته ، واجتباه لمؤازرته ، فأملكه ابنته الطاهرة ، وملكه نعمه الباهرة الزاهرة ، فأصبح وقد مد العز عليه رواقه ، وألقى شراشره (1) وأوراقه ، وأثمر غصن أمله بنجحه ، وتبلج أفق مرامه بصبحه ، وكان عرسا (2) أظهر مولانا السلطان به أيده ، وأبدى فيه ما لم يبده المهدي في أعراس الرشيد بزبيدة ، ولم يكتحل مدته جفن بوسن ، ولم يحتفل احتفاله المأمون لبوران بنت الحسن. حشر له البادي والحاضر ، وأشرقت به المحافل والمحاضر ، فقال الأديب الشيخ جابر الجوازري (3) مؤرخا هذا الزواج الميمون الازدواج :
أقبل السعد يهني
سيدا من خير آل
استطراد :
ذكر صاحب تحفة العروس (5) قال : أخبرنا أبو ياسر البغدادي قال :
Shafi 28