115

(للبحتري) (1):

إذا أردت ملأت العين من بلد

مستحسن وزمان يشبه البلدا (2)

فأصبحنا نستنشق روائح الأزهار ، ونختال في رياض محفوفة بحياض وأنهار ، وتتملى بتلك الخمائل ، ونتنزه ما بين غصن معتدل إلى غصن مائل ، والصوادح تخطب على منابر أغصانها ، وتبدي فنون نغماتها على أفنانها. (لابن خفاجة) (3):

وقد جال من جون الغمامة أدهم

له البرق سوط والشمال عنان

وما ألطف قول ابن رشيق (*)، وقيل : النامي (5):

خليلي هل للمزن مقلة عاشق

أم النار في أحشائها وهي لا تدري

Shafi 127