واءمره إذا رفع رأسه من الركوع فقال : ( سمع الله لمن حمده)(1)أن يثبت قائما معتدلا حتى يقول : ( ربنا ولك الحمد ) وهو قائم معتدل ، من غير عجلة في كلامه ولا مبادرة ، وإن زاد على ذلك فقال : ( ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض) كان أحب إلي ، لأنه جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( أنه رفع رأسه فقال : ربنا ولك الحمد ، ملء السموات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد )(2) ، وهذا لايكاد يطمع فيه اليوم من الناس(1).
وجاء عن أنس قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع : يقوم ، حتى يقال : قد نسي )(2)، وما في هذا مطمع من الناس اليوم .
ولكن ينبغي للإمام ألا يبادر إذا رفع رأسه من الركوع ، ولا يعجل بقوله : ( ربنا ولك الحمد ) ، وليكن ذلك بتمام من كلامه وتمكن وتأن، من غير عجلة ولا مبادرة ، حتى يدرك الناس معه .
Shafi 74