" وأما قولهم: سيف الله خالد بن الوليد , وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه به لحسن آثاره في الإسلام , وشجاعته , وكان صلى الله عليه وسلم - إذا نظر إليه والى عكرمة بن أبي جهل , قرأ قوله تعالى: { ... يخرج الحي من الميت ... (3)} , لأنهما من خيار المسلمين وأبواهما أعدى عدو لله ورسوله (4) , ولما أتهم خالد بن الوليد بقتل مالك بن نويرة (5) -على إسلامه - دعاه أبو بكر - رضي الله عنه - فقال له : إنما قتلته لتتزوج حليلته , لكونه تزوج امرأته بعده , فقال له: يا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماني بسيف الله؟ فقال: اللهم نعم. فقال: أيقتل سيف الله المسلم؟! , فقال: لا , وصرفه إلى حيث جاء (1) " وقال ابن نباتة (2) في حق أولاد ممدوحه , وكان أحدهما اسمه خالد ... شعرا (3): [من الكامل]
أولاد مولانا بهم تزهو المحافل والمشاهد ... مثل السيوف مهيبة , لكن سيف الله خالد
وقال الطغرائي (4): [من الطويل]
وما السيف لولا الرمح إلا حديدة ... وما الرمح إلا خوطة تتأود [44و]
وقال أيضا (5): [من الكامل]
والحر مفتقر إلى عز القنا ... فقر الحسام إلى يمين الفارس
وقال أيضا (6): [من البسيط]
فما احتمى جانب لم يحمه ملك ... ولا مضى صارم لم يمضه بطل
14 - ولست بمهياف يعشي سوامه مجدعة سقبانها وهي بهل
اللغة:
المهياف: بكسر الميم , وسكون الهاء: هو سريع العطش , ورجل هيفان أي: عطشان , والمهياف أيضا الناقة التي تعطش سريعا (7).
Shafi 176