لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم ... عند الوقاع ولا يوهون ما رقعوا أعفة ذكرت في الوحي عفتهم ... لا يطمعون ولا يدنيهم الطمع
أكرم بقوم رسول الله شيعتهم ... إذا تفرقت الأهواء والشيع
فتفرق الناس وهم يقولون: ما بلغنا هذا الرجل , ما خطيبنا كخطيبه , ولا شاعرنا كشاعره , فلما أراد القوم الخروج أعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكساهم ,وقد وكان تخلف عمرو بن الأهتم (1) في ركابهم , وكان قيس بن عاصم يبغضه , فقال: قد كان في ركابنا غلام حدث , فأراد أن يزري به , فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ما أعطى القوم , فقال عمرو بن الأهتم (2) حين بلغه قول قيس بن عاصم , يهجوه (3): [من البسيط]
ظللت مفترشا هلباك تشتمني ... عند الرسول فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن العجم أصلكم ... والعجم لا تملك البغضا على العرب (4)
فائدة:
قد ورد أن بعض الصحابة قال لرسول الله - صلى اله عليه وسلم - إذا خرجت من بيننا , فظهر الأرض خير أم بطنها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كانت أمراؤكم أخياركم وأغنياؤكم اسخيائكم وأمركم شورى بينكم [57ظ] فظهر الأرض خير من بطنها , وإن كانت أمراؤكم أشراركم وأغنيائكم بخلائكم أمركم شورى بين نسائكم فبطن الأرض خير من ظهرها (5)).
وقال الناظم:
Shafi 202