٢ - ومن ذلكَ: (الأُنْموذَجُ) ففي القاموس (٨): النّموذَجُ، بفتح النونِ: مِثالُ الشيءِ [مُعَرَّبٌ]، والأُنموذجُ لحْنٌ. ولا عِبْرَةَ بقولِ مَنْ سَبَقَهُ كصاحِبِ المُغْرِبِ (٩) حيثُ قال: النّموذَجُ، بالفتح، والأُنموذَجُ، بالضَّمِّ: تعريبُ نَمُوذَه. وكالتّفْتازانيّ (١٠) حيثُ جَزَمَ في مباحثِ الفصاحةِ من شرحِ المفتاح بأنَّ الأُنموذَجَ مُعَرَّبُ نموذه أو نمودار مُقِرًّا للسّكّاكيّ (١١) على استعمالِهِ في مفتاحِهِ.
٣ - ونظيرُ تعريبِ نوذه، إذ صارَ آخِرُهُ جيمًا، تعريبُ (ساذه) (١٢) حتى قِيلَ: ساذَج (١٣)، على مثال قالَب. وليسَ ساذَج كلمةً عربيةً لِما ذَكَرَهُ الجواليقيّ (١٤) من أَنّكَ إذا مَرَّتْ بكَ كلمةٌ اجتمعَ فيها السينُ مع الذالِ فحُكْمُها أَنّها كلمةٌ مُعَرَّبَةٌ عن كلمةٍ أُخرى عَجْمِيّةٍ.
_________
(٨) القاموس ١ / ٢١٠ وما بين القوسين منه.
(٩) هو ناصر الدين المطرزي، ت ٦١٠ هـ. وقوله في المغرب ٢ / ٣٢٨.
(١٠) هو مسعود بن عمر، ت ٧٩٣ هـ. (الدرر الكامنة ٥ / ١١٩، بغية الوعاة ٢ / ٢٨٥، مفتاح السعادة ١ / ٢٠٥) .
(١١) هو يوسف بن أبي بكر صاحب مفتاح العلوم، ت ٦٢٦ هـ. (معجم الأدباء ٢٠ / ٥٨، بغية الوعاة ٢ / ٣٦٤، مفتاح السعادة ١ / ٢٠٣) .
(١٢) في القاموس ١ / ١٩٣ وشفاء الغليل ١٤٨ والألفاظ الفارسية المعربة ٨٨: (ساده) بالدال المهملة.
(١٣) المعرب ٢٤٦.
(١٤) هو موهوب بن أحمد، ت ٥٤٠ هـ. (نزهة الألباء ٣٩٦، معجم الأدباء ١٩ / ٢٠٥، إنباه الرواة ٣ / ٣٣٥) .
1 / 25