Sahihin Sunna
صحيح السنة بين أهل السنة والسنة
Nau'ikan
التضليل والتبديع
الذي عرفنا عن أهل السنة والجماعة أنهم يحكمون بضلال الزيدية، وينسبونهم إلى الشرك والرفض، ويقولون إنهم قدرية، وأهل بدع، وأهل ضلال.
والزيدية ادعت أنها طائفة الحق الظاهرة بالحجج والبراهين، وأنها على الحق المبين، والصراط المستقيم.
ونحن في هذه الرسالة قد حاكمناهم إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم التي أجمعوا على أنها صحيحة، فحكمت أدلة الكتاب والسنة أن مذهب أهل البيت هو المذهب الحق كما شهد بذلك الصحيحان والسنن والمسانيد التي ينتسب إليها أهل السنة ويعتمدون عليها، ويعترفون بصحتها، ويقولون في تشهد الصلاة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد.
وقد قدمنا رواية مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين نزل قوله تعالى: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا? جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين تحت كساء، ثم قال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا...إلخ)).
فحين سمعنا هذه البينات القواطع علمنا أن الذين سلكوا منهج أهل البيت، وساروا في طريقهم، وأخذوا دينهم عنهم هم أهل الحق، وقرناء القرآن لايفارقونه إلى يوم القيامة.
وزيادة على ما قدمنا من الأدلة، فقد أوجب الله تعالى مودتهم في كتابه الكريم، في قوله تعالى: ?قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى? فروى البخاري، ومسلم عن ابن عباس، وسعيد بن جبير: أن المراد قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي وفاطمة وابناهما، هذا لفظ الحديث أو معناه، وكذلك هو مروي في غير الصحيحين من كتب أهل السنة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من الروايات الصحيحة عند الزيدية والإمامية.
وممن رفعه أحمد في مسنده، والطبراني في الكبير، وابن أبي حاتم، والحاكم، والواحدي في الوسيط، وأبو نعيم، والثعلبي.
Shafi 1