السكوت
السكوت على المنكر ليس من مذاهب الإسلام وشرائع الملة، بل هو مذهب الذين لعنوا على لسان داود وعيسى بن مريم، ?وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه...الآية?.
وأخذ فدك من فاطمة منكر، والدليل على ذلك أنها عليها السلام غضبت لذلك، وماتت واجدة على آخذي فدك، وأوصت ألا يصلي عليها الشيخان، وأن تدفن ليلا، وكل ذلك معلوم، وقد سمعت ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما رواه أهل الصحاح من قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها)).
فإذا كان أبو بكر وأصحابه قد أغضبوا فاطمة، فإنهم قد أغضبوا الله تعالى، وأي منكر أعظم مما يؤدي إلى غضب الله ونعوذ بالله من غضبه ، فهل ياترى أن أبا بكر وأشياعه الذين يغالون في قداسته هل تراهم قاموا بوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم التي يقول فيها في حديث مسلم الذي رواه في الصحيح: ((أما بعد ألا أيها الناس فإنما أن بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، م قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهلبيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)) هل تراهم ذكروا الله في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟.
فإن قيل: قال الله تعالى: ?تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون?.
قلنا في الجواب: الآية ليست مما نحن فيه، ولا تدل عليه، فالآية تدل على أن لكل أمة عملها، ولن يسأل أحد عن ذنب أحد، وما نحن فيه هو مما يتعلق بنا، ونعمله بجوارحنا، فالمدافعة والرضى هي من أفعالنا وسنسأل عنها.
وأما قولهم: إن هذا سب للصحابة.
Shafi 1