أعذار واهية
هذا، وللمتسننين اعتذارات وتملصات من العمل بهذا الحديث كقولهم: هذا الحديث وما أشبهه يدل على وجوب احترامهم وعلى فضلهم، لا على وجوب اتباعهم.
ونحو ما سمعنا من بعضهم في مناقشات: نحن نحب أهل البيت ونقدرهم ونقدمهم إذا التزموا بالسنة وتركوا البدع، أو نحو هذا.
ونقول: حديث الثقلين يدل دلالة قاطعة للمعاذير لاغموض فيها على وجوب اتباع الكتاب والعترة، وأنهم لايفارقون الكتاب إلى يوم القيامة، إذن فهم أهل الحق، وأهل السنة.
والكتاب والعترة خليفتا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والقائمان مقامه، فلم يغب عن مبتغي الرشاد إلا شخص الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقط أما دينه الذي ابتعثه الله تعالى من أجله، فقد نصب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من يقوم مقامه إلى يوم القيامة، فالواجب الرجوع إليهما كما كان يجب الرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته.
Shafi 1