162

Sahih Al-Adab Al-Mufrad

صحيح الأدب المفرد

Bincike

محمد ناصر الدين الألباني

Mai Buga Littafi

دار الصديق للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Nau'ikan

فَأَقُولُ لَهَا: مَرْضَى، فَتَدْعُو لِي بِطَعَامٍ، فَآكُلُ. ثُمَّ عُدْتُ. فَفَعَلَتْ ذَلِكَ، فَجِئْتُهَا مَرَّةً، فَقَالَتْ: كَيْفَ؟ قُلْتُ: قَدْ تَمَاثَلُوا (١)، فَقَالَتْ: "إِنَّمَا كُنْتُ أَدْعُو لَكَ بِطَعَامٍ أَنْ كُنْتَ تُخْبِرُنَا عَنْ أَهْلِكَ أَنَّهُمْ مَرْضَى، فَأَمَّا أَنْ تَمَاثَلُوا؛ فَلَا ندعوا لَكَ بِشَيْءٍ". ٢٠٨- بَابُ عِيَادَةِ الْأَعْرَابِ- ٢٣٣ ٣٩٩/٥١٤ (صحيح) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ. [قَالَ: وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يعوده/٥٢٦] قال: " لَا بَأْسَ عَلَيْكَ، طَهور إِنْ شَاءَ اللَّهُ] . قَالَ: قَالَ الْأَعْرَابِيُّ: [ذَاكَ طَهُورٌ؟! كَلَّا]؛ بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ [أَوْ تَثُورُ]، عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ، كَيْمَا تُزِيرُهُ الْقُبُورَ! (٢) . قَالَ [النَّبِيُّ ﷺ]: " فنعم إذًا" (٣) .

(١) "تماثلوا": أي: قربوا من البرء. (٢) "تزيره القبور": أي: تحمله على زيارة القبور من غير اختيار. (٣) قيل: يحتمل أن يكون دعاء عليه، ويحتمل أن يكون خبرًا عما يؤول أمره إليه. قلت: ويؤيد الثاني زيادة وقعت في آخر الحديث: "فمات الرجل"، أخرجه عبد الرزاق (١١/١٩٧/٢٠٣٠٩) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: فذكر الحديث بنحوه والزيادة، وإسناده صحيح مرسل، وقد روي موصولًا من طريق مخلد بن عقبة بن عبد الرحمن بن شرحبيل الحنفي [عن أبيه عن جهد بهذه القصة، وفي آخرها: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "أما إن أبيت فهي كما تقول، وما قضى الله فهو كائن"، قال: فما أمسى من الغد إلا ميتًا. أخرجه الطبراني في" المعجم الكبير" (٧/٣٦٦- ٣٦٧) والدولابي في " الكنى" (١/٨١)، وقال الهيثمي بعد أن عزاه للطبراني (١٠/٦٢): " وفيه من لم أعرفهم". كأنه يشير إلى عبد\ الرحمن بن شرحبيل، وحفيده مخلد بن عقبة، فقد ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم بهذه الرواية، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأما ابن حبان فذكرهما في " الثقات" (٥/١٠٠ و٩/١٨٥)، لكن لعله يتقولى بمرسل زيد وسكت عنه الحافظ (٦/٢٥) .

1 / 194