199

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Mai Buga Littafi

محمد علي بيضون

Lambar Fassara

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧م

لما أتى خبَرَ الزُّبيْر تواضَعَتْ ... سور المدينة والجبال الخشع و١: بكى حارِثُ الجولان من هُلْكِ ربه [و] ٢: لَوْ انَّك تُلْقِي حَنْظَلًاُ فَوْقَ بَيْضِنا ... تحدرج [عن ذي ساحه المتقارب] ويقولون٣: ضَرَبتُه فِي الملتقى ضَرْبةً ... فزال عن مَنْكِبِهِ الكاهلُ فصار ما بَيْنَهما رَهْوةً ... يمشي بِهَا الرَّامِح والنّابِلُ باب نفي ضمنه إثبات: تقول العرب: "لَيْسَ بحُلو ولا حامضٍ" يريدون أنه جَمَعَ من ذا وذا. وَفِي كتاب الله جلّ ثناؤه: ﴿لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ﴾ ٤ قال أبو عبيدة: لا شرقيّة تضحى للشرق ولا غربية لا تضحى للشرق لكنها شرقية غربيّة يصيبها ذا وذا: الشرق والغرب. باب الاشتراك: معنى الاشتراك: أن تكون اللفظة محتملة لمعنين أَوْ أكثر، كقوله جلّ ثناؤه: ﴿فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ﴾ ٥ فقوله: ﴿فَلْيُلْقِهِ﴾ مشترك بَيْنَ الخبر وبين الأمر، كَأَنَّه قال: فاقذفيه فِي اليم يُلْقِهِ اليم. ومحتمل أن يكون اليمُّ أمر بإلقائه.

١ للنابغة الذبياني، ديوانه: ٢١٣، وعجزه: وحوران منه موحش متضائل وحارث الجولان: جبل. ٢ ديوان قيس بن الخطيم: ٨٦، وتاج العروس: مادة "سوم"، وإتمامه من الديوان. والسام: عروق الذهب، الواحدة: سامة، وأرادوا بالسام: خطوط ذهب على البيض تموه بها. والبيضة: الحديد، أي الخوذة، والتي توضع على الرأس. تحدرج: أي تدحرج، والمراد أن القوم تراصوا في الحرب حتى لو ألقيت حنظلا فوق بيضهم لهم يصل إلى الأرض. ٣ الحيوان للجاحظ: ٦/ ٤١٣، ونسبته إلى ذي اليمينين. ٤ سورة النور، الآية: ٣٥. ٥ سورة طه، الآية: ٣٩.

1 / 207