155

Sahibi

الصاحبي في فقه اللغة

Mai Buga Littafi

محمد علي بيضون

Lambar Fassara

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧م

"نحن فعَلْنا" فعلى هذا الابتداء خُوطبوا في الجواب. قال الله جلّ ثناؤه: ﴿قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ ١. باب آخر: العرب تذكر جماعة وجماعة، أو جماعة وواحدًا، ثم تخبر عنهما بلفظ الاثنين. يقول الأسْوَدُ٢: إن المنيِّةَ والحُتوفَ كِلاهما ... يوفي المَخارِمَ يَرْقُبانِ سوادي وقال آخر: ألم يَحْزُنكَ أنّ حبالَ قَيسْ ... وتَغْلِبَ قد تَبَايَنَتا انقطاعا وقد جاء مثله في القرآن: قال الله تبارك اسمه: ﴿أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ ٣. باب مخاطبة الواحد خطاب الجمع إذا أريد بالخطاب هو ومَنْ معه: قال الله جلَّ ثناؤه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ﴾ ٤ فخوطب ﷺ بلفظ الجميع لأنه أريد هو وأمّته. وكان ابن مسعود يقرأ: "ارجعوا إليهم" مِدْرَهَهُم. باب تحويل الخطاب من الشاهد إلى الغائب: العربُ تخاطِب الشاهدَ، ثم تحول الخِطابَ إلى الغائب. وذلك كقول النَّابغة٥: يا دارَ مَيَّةَ بالعَلياءِ فالسَّنَدِ ... أقْوت وطالَ عليها سالِفُ الأبد

١سورة المؤمنون، الآية: ٩٩. ٢ هو الأسود بن يعفر النهشلي كما في المفضليات: ٢١٦. ٣ سورة الأنبياء، الآية: ٣٠. ٤ سورة الطلاق، الآية: ١. ٥ ديوان النابغة الذبياني: ١٩.

1 / 163