Sahabbai a Wajen Zaydiyya
الصحابة عند الزيدية
Nau'ikan
غير أن بعض علماء الزيدية مع هذا يروون أن الناكثين تابوا وندموا، فقال الإمام المهدي في (القلايد): «قال الأكثر- يعني ممن قطع بخطئهم- وقد صحت توبتهم». وقال السيد صارم الدين: في (الفلك الدوار)(1): «وقد تاب الناكثون على الأصح». ومثله ذكر الإمام عبد الله بن حمزة في (العقد الثمين)(2)، فمن ثبتت توبته منهم فإن الله غفور رحيم وهو القائل: ?والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ? (الأعراف/153)(3)، ومن أصر وعاند؛ فالله حسبه ونعم الوكيل.
(3) المحاربون للإمام علي
وهم الذين رفضوا بيعة الإمام علي، وناصبوه العداء، وأعلنوا عليه الحرب، كمعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، ومن نحا نحوهما، فهؤلاء لا يواليهم الزيدية ولا يحظون لديهم باحترام، ولا يعتبرونهم من الصحابة بالمعنى الاصطلاحي؛ لأن ما ثبت عنهم من تجاوزات وأخطاء فادحة أفقدتهم شرف صحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فحالهم عند الزيدية كحال الحكم بن أبي العاص عند بعض المحدثين، أي ليسوا ممن يتناولهم عموم الثناء على الصحابة، وسيجد القارئ في كلام أكثر أئمة الزيدية ما يشير إلى استثناء هؤلاء عند أي كلام فيه ثناء على عموم الصحابة.
ويكفي في أمرهم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصفهم بأنهم دعاة النار، وذلك في الحديث المشهور الذي قال فيه: «ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار »(4).
وفيهم قال الإمام القاسم بن إبراهيم: « من حاربه - يعني عليا - فهو حرب لله ولرسوله»(5).
Shafi 95