156

قال أبو عبيدة (3) من شغل نفسه بغير المهم اضر بالمهم وان استوى جماعة فى الشغل واراد القتصار على أحدهم فليختر المشهور فى طلب الحديث والمشار إليه بالأتقان فيه والمعروفة له فان تساووا فى ذلك أيضا فالاشراف وذوى الأنساب منهم فإن تساووا فى ذلك أيضا فالاسنة فإذا استوفى مروى شيوخ بلده فليرحل إلى غيرها من البلد ليجمع بين علو الاسنادين وعلم الطايفتين ولخير من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له طريقا الى الجنة 0 (1)

وقد رحل جابر بن عبد الله إلى عبد الله بن أقيس رضى الله عنهما مسيرة شهر فى حديث واحد (2) وإذا رحل فليبدأ يالاهم كما تقدم ومنها إن يعمل بما يسمعه من شيوخ بلده أو غيرها من الأحاديث التى يعمل بها فى الفضايل والترغيبات فقد روى أن رجلا قال يا رسول الله ما ينفى عنى حجة الجهل قال العلم قال فما ينفى عنى حجة العلم قال العمل

وقال إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع:

كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به 0

وقال الأمام أحمد رضى الله عنه:

ما كتبت حديثا الا وقد عملت به حتى مربى فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم أحتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فاعطيت الحجام دينارا حين احتجمت 0

وعن عمرو بن أقيس الملاى قال:

إذا بلغك شئ من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله.

Shafi 180