355

Safwat Azal

صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر

Nau'ikan

وظائفه الحكومية

وعند نواله لتلك الشهادة عين معاونا للإدارة بمديرية الجيزة على عهد السير الدن غورست، ثم نقل لمديرية أسيوط ثم رقي مأمورا لعدة مراكز، ومن ثم وكيلا لعدة مديريات فمديرا لمديرية القليوبية فالجيزة إلى أن عين مفتشا عاما لوزارة الأوقاف، عندما جعلت وزارة كباقي وزارات الحكومة، ثم اعتزل الخدمة على أثر الانقلاب السياسي الخطير كما قدمنا.

ولحضرة صاحب الترجمة ولع شديد بالصحافة منذ عهد التلمذة لزمالة فقيد الوطن والوطنية المرحوم مصطفى كامل باشا، ولما عرف فيهما ذلك الولع «وهما طلبة بمدرسة الحقوق» المغفور لهم لطف باشا سليم وبشارة باشا نقلا والشيخ علي يوسف، شجعهم الأول وأمدهم بأفكاره الواسعة، ومبادئه الجليلة، كما أعد لهما الآخران صحائف جريدتهما على أوسع رحاب.

أعماله الخالدة لنشر العلم والأدب

وقد صادف عند وجوده مديرا للقليوبية ظهور تعديل القانون النظامي للحكومة المصرية، وزيدت اختصاصات مجالس المديريات وأضيف التعليم الأولي الابتدائية لعهدتها، فكان مجلس مديرية القليوبية أسبقها إلى نشر التعليم، وتشييد دوره، فأنشأ مدارس ابتدائية بقليوب وطوخ وشبين القناطر بعد نقل مقر المركز إليها، وقد كان في نوى، ثم مدرسة للبنات ببندر بنها ثم المدرسة الصناعية بطوخ، وقد شيدت باكتتاب عام من أعيان المديرية في عهد المرحوم عبد الغني بك شاكر المدير الأسبق، ثم أنشأ ثمانين كتابا في أنحاء المديرية المختلفة.

وقد أثنى عليه المؤتمران الإسلامي والقبطي بأسيوط لإمكانه التوفيق بين نظام التعليم الإسلامي والمسيحي بالمعاهد، التي شيدها بما أرضى الطرفين.

وهو صاحب مشروع الخفر النظامي بالبلاد، وانتداب ضباط من الجيش لتنظيمه وتدريسه؛ ولذلك أشار السير الدن غورست بتنفيذ التجربة الأولى بمديرية القليوبية تحت مباشرته.

ولعزته من المشاريع العلمية والأدبية والاقتراحات الصائبة فوق ما تقدم بيانه شيء يذكر، وجميعها تشهد بغيرته الفائقة على نشر العلوم والآداب.

مؤلفاته القيمة

ولحضرة صاحب الترجمة الجليل مؤلفات قيمة نذكر منها:

Shafi da ba'a sani ba