183

Jirgin Ceto

السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية

Nau'ikan

Tariqa

وفيه من مسند أنس من حديث علي عليه السلام: (تعوذوا من وادي الحزن)، قيل: وما وادي الحزن ؟، قال: (وادي في جهنم إذا فتح استجارت منه سبعين مرة، أعده الله، تعالى، للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من شرار القراء الذين يزورون الأمراء)، وهذا له حكم الرفع.

وفي أحكام الإمام الهادي(ع) قال الهادي عليه السلام في كتاب (الزهد): بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من جبى درهما لإمام جائر كبه الله على منخريه في النار)).

وبلغنا عن أبي جعفر محمد بن علي -رحمه الله- يرويه: أنه إذا كان يوم القيامة جعل الله سرادقا من نار وجعل فيه أعوان الظالمين، ويجعل لهم أظافير حديد يحكون بها أبدانهم حتى تبدوا أفئدتهم فيقولون: ربنا ألم نكن نعبدك ؟، فيقال: بلى؛ ولكنكم كنتم أعوانا للظالمين، قال عليه السلام: وأقول: لا تجوز معاونة ظالم ولا معاضدته ولا منفعته ولا خدمته كائنا من كان من آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو من غيرهم، كل ظالم ملعون، وكل معين لظالم ملعون.

قلت: وهذا القدر يكفي ويغني عما وراءه، والأحاديث واسعة، وقد أحطنا الطرفين لأن إستحقاق النار بالتفريط بحق الله، تعالى، وقد أشرنا إليه بحديث القراء ومن عداهم داخل تحته قطعا من العصاة، وحق المخلوق وهو الظلم وما يشابهه وهو الحديث الآخر، فإنه إذا كان ما ذكر في المعين للظلمة فما بالك بالمباشرة، وكل لاو لحق ظالم، حتى واضع الزكاة في غير موضعها ظالم، والله أعلم.

Shafi 204