73

Tafiyar Farin Ciki

سفر السعادة للفيروزابادي

Bincike

أحمد عبد الرحيم السايح، عمر يوسف حمزة

Mai Buga Littafi

مركز الكتاب للنشر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Nau'ikan

فصل سجدات القرآن ومحافظة النبي في أدائها لم يكن ﷺ يترك سجدات القرآن بل حيثما بلغ آية سجدة كبر وسجد وقال في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته" وربما قال: "اللهم احطط عني بها وزرًا، واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك دخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود" (١). ولم يثبت أنه لما رفع رأسه من هذه كبر، أو تشهد، أو سلم. وصح أنه سجد ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ السجدة. وفي ص. وفي النجم. وفي ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، وفي ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾. وقال عمرو بن العاص: أقرأني رسول الله ﷺ خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث سجدات في المفصل، وسجدتان في الحج. وقال أبو الدرداء: سجدت مع النبي ﷺ في أحد عشر موضعا ليس فيها شيء من المفصل بل في الأعراف، والنحل، وبني إسرائيل، ومريم، والحج، والفرقان، والنمل، وألم السجدة، وص، وسجدة الحواميم (٢). وصح عن أبي هريرة: أنه سجد مع النبي ﷺ في ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾، وفى ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾، ولما كان إسلام أبي هريرة متأخرا في سنة سبع من الهجرة، رجحوا حديثه، وقول ابن عباس: لم يسجد رسول الله ﷺ في المفصل منذ تحول إلى المدينة، أسقطوه لضعف إسناده، وأبو هريرة مثبت وهو ناف.

(١) رواه البخاري في صحيحه برقم (١٠٦٩ - ج ٢ ص ٥٥٣)، وأبو داود برقم (١٤٠٩ - ج ٢ ص ٥٩)، والترمذي برقم (٥٧٧ - ج ٢ ص ٦٩)، والنسائي (ج ٢ ص ١٥٩). (٢) رواه مالك في الموطأ (ج ١ ص ٢٠٥ - ٢٠٦) في كتاب القرآن باب (٥) ما جاء في سجود القرآن حديث رقم (١٣).

1 / 76