Safar Namah
سفر نامه
Bincike
د. يحيى الخشاب
Mai Buga Littafi
دار الكتاب الجديد - بيروت
Lambar Fassara
الثالثة، 1983
وعرضه ثلاثون عليه نقوش ونقر وله بابان جميلان لا يفصلهما أكثر من قدم واحدة وعليهما زخارف كثيرة من الحديد والنحاس الدمشقي وقد دق عليهما الحلق والمسامير ويقال ان سليمان بن داود عليه السلام بنى هذا الرواق لأبيه
وحين يدخل السائر هذا الرواق متجها ناحية الشرق فالأيمن من هذين البابين هو باب الرحمة والايسر باب التوبة ويقال ان هذا الباب هو الذي قبل الله تعالى عنده توبة داود عليه السلام وعلى هذا الرواق مسجد جميل كان في وقت ما دهليزا فصيروه جامعا وزينوه بأنواع السجاد وله خدم مخصصون ويذهب اليه كثير من الناس ويصلون فيه ويدعون الله تبارك وتعالى فانه في هذا المكان قبل توبة داود وكل انسان هناك يأمل في التوبة والرجوع عن المعاصي ويقال ان داود عليه السلام لم يكد يطأ عتبة هذا المسجد حتى بشره الوحي بان الله سبحانه تعالى قد قبل توبته فاتخذ هذا المكان مقاما وانصرف إلى العبادة وقد صليت أنا ناصر في هذا المقام ودعوت الله تعالى أن يوفقني لطاعته وأن يغفر ذنبي الله سبحانه وتعالى يهدي عباده جميعا لما يرضاه ويغفر لهم ذنوبهم بحق محمد وآله الطاهرين
وحين يمضي السائر بحذاء الجدار الشرقي الى ان يبلغ الزاوية الجنوبية عند القبلة التي تقع على الضلع الجنوبي يجد أمام الحائط الشمالي مسجدا بهيئة السرداب ينزل اليه بدرجات كثيرة مساحته عشرون ذراعا في خمس عشرة وسقفه من الحجر مرفوع على أعمدة الرخام وبهذا السرداب مهد عيسى عليه السلام وهو من الحجر حجمه كبير بحيث يصلي عليه الناس وقد صليت هناك وقد أحكم وضعه في الأرض حتى لا يتحرك وهو المهد الذي أمضى فيه عيسى طفولته وكلم الناس منه وهو في المسجد مكان المحراب وفي الجانب الشرقي من هذا المسجد محراب مريم عليها السلام وبه محراب آخر
Shafi 60