Shafuka Daga Hakurin Malamai Kan Wahalhalun Ilimi da Samu

Abdul Fattah Abu Ghudda d. 1417 AH
79

Shafuka Daga Hakurin Malamai Kan Wahalhalun Ilimi da Samu

صفحات من صبر العلماء

Nau'ikan

119- وهذا إمام المحدثين وشيخ البخاري (علي بن المديني) المتوفي سنة 234 رحمة الله تعالي , - وهو الذي قال فيه الخطيب البغدادي:" فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها ,ولسان طائفة أهل الحديث وخطيبها " _قد ألأف كتابه@ العظيم (المسند) علي الأطراف (¬1) واستقصي فيه واستوعب ما أمكنه , ثم رحل رحلة طويلة , فطوف فيها ما طوف من بلاد الإسلام في ثلاث سنين , ثم عاد إلي بلده: البصرة , فرأي (مسند) قد أكلته دودة الكتب وقضت عليه , فمات الكتاب في حياة مؤلفه! حكي الخطيب في ترجمته في (تاريخ بغداد) 11: 462 أنه قال: كنت صنفت (المسند) علي الطرف مستقصي وكتبته في قراطيس , وصيرته في قمطر كبير (¬2) وخلفته في المنزل , وغبت هذه الغيبة , فلما قدمت ذهبت يوما لأطالع ما كنت كتبت , فحركت القمطر , فإذا هي ثقيلة رزينة بخلاف ما كانت , ففتحتها فإذا الأرضة قد خالطت الكتب فصارت طينا! فلم أنشط بعد لجمعه!)

120- وقال القاضي شمس الدين ابن خلكان في كتابه (وفيات الأعيان) وأنباء الزمان) 1: 337, في ترجمة الشريف المرتضي أبي القاسم (علي بن الطاهر) : حكي الخطيب أبو زكريا يحيي بن علي التبريزي اللغوي , أن أبا الحسن علي بن أحمد بن علي سلك الفالي الأديب , كانت له نسخة من كتاب (الجمهرة) لابن دريد في غاية الجودة , فدعنه الحاجة إلي بيعها, فاشتراها الشريف المرتضي أبو القاسم المذكور بستين دينارا , وتصفحها فوجد بها أبياتا بخط بائعها أبي الحسن الفالي المذكور, وهي:

أنست بها عشرين حولا وبعتها... لقد طال وجدي بعدها وحنيني

وما كان ظني أنني سأبيعها... ولو خلدتني في السجون ديوني

ولكن لضعف وافتقار وصبية... صغار عليهم تستهل شؤوني

Shafi 96