Shafuka Daga Hakurin Malamai Kan Wahalhalun Ilimi da Samu

Abdul Fattah Abu Ghudda d. 1417 AH
110

Shafuka Daga Hakurin Malamai Kan Wahalhalun Ilimi da Samu

صفحات من صبر العلماء

Nau'ikan

ولكنى لم اكد اقرا هذه الرساله للذهبى، واراه قد زاد على هؤلاء التسعين نحو المئة! وادهشنى انه اورد اسماءهم مرتبة على الحروف.....! اقول: لم اكد اجد ذلك، حتى انطفأ فى ذلك الزهو المنتفخ، وعرفت انى والوفا من امثالى! مهما جهدنا لا نبلغ ان نكون من اصغر تلاميذ مؤرخينا من اهل الحديث، لقد وقفوا انفسهم على خدمة العلم، فاخلصوا له الخدمة، فاتاهم الله فى ذلك المعجزات " @ الخلد واستقبلتهم حورها فى الدار الباقية، فلقوا التكريم والهناء، ونسوا الشقاء والبلاء، فكان لهم كما قيل:

هناء محا ذاك العزاء المقدما... فما عبس المحزون حتى تبسما

161 - شهدنا من خلال هذه الصفحات: الوان الصبر العجيب، والجهود الجبارة، والعزائم الخارقة، والعقول الكبيرة المبدعة، التى شادت هذه المكتبة الاسلامية التى ملات الخافقين، مع ما ذهب منها وسود ماء دجلة اياما طوالا، ومع ما احرقته محاكم التفتيش والاسبان اشهرا كثيرة، ومع ما اتلفته ايدى المغول والتتر فى عيثهم فى بلاد الاسلام فسادا.

162 - شهدنا من خلال هذه الصفحات، سر عظمة هذه المكتبة الاسلامية وسر سعتها، وانها ما كانت تكون بهذه الكثرة التى لا تنقطع، لولا تلك العزائم الايمانية، والقلوب الطاهرة، والنفوس الزكية، التى وهبت وجودها للاسلام وعلومه.

فرضوان الله تعالى على تلك الاجساد التى بنت لنا هذه الامجاد، واشادت بدمها ونور عيونها وشعلة عقولها: ما خضع لفضله وتفوقه كل عدو وصديق.

وبارك الله فى شبابنا المتعلم، وجعل فيه من يخلف اولئك العلماء: علما وعملا وسيرة. ونشرا للعلم وتاليفا فيه، وذوبانا فى تحصيله، ومكن لهم نصر كلمة الحق فى الارض، لتقر بهم العيون، وتستنير بهم العقول، وتستروح بهم القلوب والارواح، وبذلك فليفرح المؤمنون.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

*

يقول جامعة الفقير الى الله تعالى عبد الفتاح ابو غدة: فرغت من خدمة هذا الكتاب فى طبعته الثانية يوم الاثنين 21 من رمضان المبارك سنة 1394 فى مدينة بيروت. وارجو ممن ينتفع به ان يذكرنى بصالح دعواته، والله المسئول ان يغفر لى ولسائر المسلمين.

ويجعلنى واياه من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وهو ارحم الراحمين.

Shafi 127