307

Abota da Aboki

الصداقة والصديق

Bincike

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Mai Buga Littafi

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

دار الفكر - دمشق - سورية

كاتب: صمتت مخاصمة نفسي لك بلسان عذرك، فأنا وكيلك على ما أصلح من قلبي لك، وأمينك على القيام على نفسي بحجتك. سعيد بن حميد: أنا - جعلت فداءك - أعتذر إليك بالشغل، وأعذرك به، وأرى أن من سلمت نيته، وصحت علانيته ومودته، لم يقدح في الثقة به، ولم يكن في تأخير كتبه ورسله ما يزيل إخاءه عن عهد، والله يديم نعمه لك، ويقدمني قبلك. حمد بن مهران: وأما فلان فهو والله النفيس ودًا، والوفي عهدًا، والبعيد من الأذى، الصافي من القذى، المتوطئ سرًا وإعلانًا في إعظامك، وشكر إنعامك، والابتهاج بأيامك، وأكره حثك على زيادته فيكون قدحًا في رعايتك الذمام لأهله، وسوء ظن بما توجبه لمثله، وكتابك إذا ورد آنس وسر، إلى أن نستغني بالنظر عن الخبر، وعن التكاتب بالتزاور. كاتب: تفضلك يا أخي - أدام الله عزك - في وقت يتظاهر علي، وبرك يتوالى ويتضاعف لدي، وإن كان شكري دون ما ستتحقه، فقد جل ما أوليتنيه عن الشكر، وأنت الذي بلغتني ما أردته، وأوطأتني خد الزمان على قسر، وما زلت - يعلم الله - قبل المشاهدة، أعد نفسي منك بجميل المساعدة، وعظيم المعاضدة، ثم وقع الالتقاء فصدق مخايل الفراسة، وبين آثار النفاسة، وقد - والله - استخلصتني أخًا صادق الإخاء، خالصًا من الأقذاء، يتصل شكره واعتداده، وتدوم محبته ووداده، فإن كان سيدنا عظيم الرعاية، كثير الإيجاب والعناية، فالمنة فيما ألفيته عليه من

1 / 335