290

Abota da Aboki

الصداقة والصديق

Bincike

الدكتور إبراهيم الكيلاني

Mai Buga Littafi

دار الفكر المعاصر - بيروت - لبنان

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

دار الفكر - دمشق - سورية

ولا يصرف عنك لحظه، وذكر السيد استيحاشه لقصدي، وحنينه إلى لقائي، والأنس آخر ما يبذل من ذات النفس، وأجل ما تخص به السادة أولياءهم، والإخوان إخوانهم، وبه تنال راحة المفاوضة والمباثة، وعليه تبنى الثقة والمشاورة، وإليه ينتهي إخاء المودة، فإذا بلغه أهلها قضوا حقوقها، واستوفوا شروطها، والسيد ممن لا يخص بأنسه إلا من ترتضتي أخلاقه، وتحمد مذاهبه، وكفى بذلك فضلًا لمن ناله، فأين يبلغ شكري ما قضي به من ذلك لي. وكتب أيضًا: وأنا - والله - أيها السيد ما زلت كاتبًا، وممسكًا، وفائزًا، ومثابرًا، الوالي المخلص، والواد المصحح، ومن إذا شد عروة اوثقها، وإذا عقد مودة صدقها، ولا خير في المذق والشوب، والمماذق أخو المنافق، والشائب هدف العائب، والرجل بمواقع اختياره إذا مال ووالى، وإذا انحرف وعادى، وإذا اجتنب واجتبى، يدل على خطره وقدره، ويقوم نفسه قيمة يرجع إليها من عامله وعدل عليه. محمد بن بحر: وثل كتابك فناب عن زهر الرياض حسنًا، وأخبر عن فتيق المسك عرفًا، لما جمع من غريب المعنى، وبديع اللفظ، وتصرف كاتبه - لاعدمته - في بر جدده، وتفضل وكده. القاسم بن محمد الكرخي: قد واصلت أيامًا تباعًا، غدوًا إليك ورواحًا، حتى ملني البكور، وسئمني التجهيز، وشكاني الطريق، ولحاني الصديق، وفي كل ذلك أعاق عنك بالحجاب:

1 / 318