Sacredness of a Muslim to Another

Mahir al-Fahl d. Unknown
81

Sacredness of a Muslim to Another

حرمة المسلم على المسلم

Nau'ikan

وجاء من حديث معاوية ﵁ -قال: قال رسول الله ﷺ: «كل ذنب عسى أنْ يغفره الله إلا الرجل يَقتلُ المؤمن متعمدًا، أو الرجل يموت كافرًا» (١) . وهذان الحديثان مثل قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ﴾ [النساء: ٩٣]، وهذه النصوص تدل على عدم قبول توبة القاتل، ومن العلماء من حملها على ظاهرها كابن عباس ﵄ كما سبق، أما أكثر أهل العلم فقد ذهبوا إلى أنَّ هذه النصوص مخصصة بالعمومات القاضية بأنَّ القتل مع التوبة النصوح من جملة ما يغفره الله من ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء﴾ [النساء: ٤٨] (٢) . ذات البين: عليك أخي المسلم بإصلاح ذات البين، وإياك وإفساد ذات البين فقد صحّ من حديث أبي هريرة ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «إياكم وسوء ذات البين فإنَّها الحالقة» (٣) قال أبو عيسى الترمذي: «هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه، ومعنى قوله: وسوء ذات البين إنما يعني العداوة والبغضاء، وقوله: الحالقة يقول إنها تحلق الدين» . وروى الترمذي (٤) أيضًا من حديث الزبير بن العوام ﵁ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسدُ والبغضاءُ، والبغضاء هي الحالقة لا أقول: تحلق الشعر، ولكنْ تحلق الدين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذاكم لكم أفشوا السلام بينكم» .

(١) أخرجه: النسائي ٧ / ٨١. (٢) راجع في ذلك: تفسير الطبري ٧/١٢٢-١٢٣، وتفسير القرطبي ٥/٢٤٥، وتفسير ابن كثير: ٤٩٣-٤٩٤، وفتح الباري ٨ /٦٢٧. (٣) أخرجه: الترمذي (٢٥٠٨) . (٤) الجامع الكبير (٢٥١٠) وأخرجه أيضًا أحمد ١/١٦٧.

1 / 81