Saclawa da Futuwwa a Musulunci
الصعلكة والفتوة في الإسلام
Nau'ikan
روزبة الفارسي
عمر الرهاض
الأمير حسان بن ربيعة المخزومي
علي بن دغيم
الأمير جوش الغزاري
عبد الجبار بن صالح
أبو الحسن النجار
الخليفة الناصر لدين الله •••
على كل حال شاع نظام الفتوة العسكرية في هذا العصر، ووضعت له نظم كثيرة. ومما يدل على انتشارها الفتوى التي أصدرها ابن تيمية، وهل هي حلال أم حرام؟ وهل للفتوة أصل في الشريعة أم لا؟ وهل أحل أحد من الصحابة أو التابعين أو من بعدهم من أهل العلم هذه الفتوة؟ وقد أجاب ابن تيمية عن هذه الأسئلة فقال: «إن لباس الفتوة وإسقاء الملح والماء باطل لا أصل له. ولم يفعل هذا رسول الله ولا أحد من الصحابة، ولا علي بن أبي طالب ولا غيره من التابعين. والإسناد الذي يذكرونه عن طريق الخليفة الناصر إلى عبد الجبار إلى تمامه إسناد لا تقوم به حجة. وفيه من لا يعرف. وما ذكر من نزول هذا اللباس من السماء في صندوق هو من أظهر الكذب باتفاق العارفين.»
وكذلك مما يدل على انتشارها أن ابن الوردي الشاعر المشهور علق على فتوى في الفتوة بقوله: قد غاظني حتى هاضني، وحنقني حتى خنقني ما أحدثه أهل الجهل والابتداع، وسكت عنه العلماء حتى شاع في الرعاع وذاع، وهي البدعة التي يجب إعفاء رسمها، والنكرة المعروفة بالفتوة. وهي ضد اسمها، وكيف لا، وقد عكف عليها أتباع الضلال، ودعا إليها الجهال وأهل البطالة، يجمعون لها الجموع من الأنباط، ويحضرها المرد وأهل اللواط. فمنهم من يتصابى على سنه، ومنهم من يمشي على بطنه، وإن تنحنح ذو سطوة أجابوه بسكين وتكاثروا عليه، وإن أضمرت كلمة الحق ظهروا، ما أحقهم بالنفي عن الجنس، وما أولاهم بالكبس، وجعلهم كأمس، كبيرهم العاص يزيد تيها على الفرات، وهو عند الشريعة صغير. فيتصدر فيهم بغير علم ولا هدى، ولا كتاب منير. يلبسهم لباس شر، ولباس التقوى ذلك خير. ويسقيهم ماء له بالملح المذاب، وبئس الشراب، فيشقيهم بما يسقيهم، ويطغيهم بما يعطيهم، ويمد لهم خوانا، يجمع فساقا وخوانا، جمع ثمنه من القمار والدبر والحوك والنجامة، والكنس والحجامة. واشترط شروطا ليست في كتاب الله. والشيطان بغرور دلاه. وكما قال الشاعر:
Shafi da ba'a sani ba