Farin Ciki na Sa'a
سعد السعود
Shekarar Bugawa
1363 AH
فإذا هبطا صعد الملكان الموكلان بالليل وإذا غربت الشمس نزل إليه الملكان الموكلان بكتابة الليل ويصعدان الملكان الكاتبان بالنهار بديوانه إلى الله فلا يزال ذلك دأبهم إلى وقت حضور اجله فإذا حضر اجله قالا للرجل الصالح جزاك الله من صاحب عنا خيرا فكم من عمل صالح أريتناه وكم من قول حسن استمعناه وكم من مجلس خيرا حضرتنا فنحن اليوم على ما تحبه وشفعاء إلى ربك وإن كان عاصيا قالا له جزاك الله من صاحب عنا شرا فلقد كنت تؤذينا فكم من عمل سيئ أريتناه وكم قول سيئ استمعناه ومن مجلس سوء أحضرتناه ونحن لك اليوم على ما تكره وشهيدان عند ربك وفي رواية انهما إذا أرادا النزول صباحا ومساءا ينسخ لهما إسرافيل عمل العبد من اللوح المحفوظ فيعطيهما ذلك فإذا صعدا صباحا ومساءا بديوان العبد قابله إسرافيل بالنسخة التي تنسخ لهما حتى يظهر انه كان كما نسخ منه وعن ابن مسعود أنه قال الملكان يكتبان اعمال العلانية في ديوان وأعمال السر في ديوان اخر من خيراته وكذلك من سيئاته فعلى هذا القول يكون لكل انسان يوم وليلة ثمانية دواوين ديوانان لخيراته بالنهار وحسناته وديوانان لسيئات النهار وكذلك ديوانان لحسنات الليل وديوانان لسيئات الليل فاما أربعة دواوين كل يوم وليلة فلا شك فيهما وان دواوين أهل السعادات توضع في عليين تحت العرش ودواوين أهل الشقاء توضع في سجين في سقف جهنم.
أقول: والله لو تهدد لابن آدم بعض ملوك الدنيا أو سمع ان أحدا يتوعده بدون هذه الأهوال لكان قصر في سوء الأعمال والأقوال وقبايحه ما الذي يهون عنده تهديد الله ورسوله ورضى بالتهوين والاهمال.
فصل فيما نذكره من كتاب الناسخ والمنسوخ تأليف نصر بن علي البغدادي وهو مضاف إلى قصص القرآن للنيسابوري من تفسير سورة عسق من الآية الخامسة بلفظه الخامسة {قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى} اختلف المفسرون على وجهين فقالت طائفة هي محكمة لم تنسخ بشئ
Shafi 226