دخل رجل في ليلة ظلماء إلى حديقة جاره؛ فسرق أكبر بطيخة وصلت إليها يده وحملها وجاء بها إلى بيته.
وعندما كسرها وجد أنها عجراء لم تبلغ بعد نموها؛ فتحرك ضميره في داخله وأوسعه تأنيبا؛ فندم على أنه سرق البطيخة ...
المحتضر والشوحة
مهلا ولا تلجي يا أختاه، مهلا!
فعما قريب أترك لك هذه البقية التلفة؛
فإنها تستفرغ صبرك بطول نزاعها.
إنني أضن بجوعك أن يترقب تصرم هذه الهنيهات؛ لأن هذه القيود وإن كانت من اللهاث، فإن كسرها لعسير. إن رغبتي في الموت، وهي أبعد رغائبي، مقيدة بسلاسل رغبتي في الحياة، وهي أدنى رغائبي.
عفوك أيتها الرفيقة، فإنني متماهل بطيء.
هي الذكرى تمسك بروحي فتعيد إليها تذكارات مضت فتريها مواكب الأيام الذاهبة.
ومرأى شباب غابر قضيته في حلم.
Shafi da ba'a sani ba