Jagororin Juyin Juya Hali Na Zamani
رواد النهضة الحديثة
Nau'ikan
ولا تبعديني عمد عين، فتشمتي
وشاتي، وتغري في الملامة بي عيني
ثم يطلع الأنسي علينا بمعجزة لفظية جديدة، فيقول قصيدة من أبحر متعددة، وقواف مختلفة تنقل منها مطلعها:
يا للهوى من لصب لم ينل أربا
عطفا على مستهام رق وانتحبا
ولك أن تقول في الصدر: «أملا» أو «وطرا» بدلا من «أربا»؛ إنك تجد القوافي مهيأة أمامك طبعة للسانك، فاختر ما تريد. وهكذا تصير هذه القصيدة الطويلة مثلثة القافية متعددة الأوزان، فحكم ذوقك واقرأ ... وإذا أردت حسابا أدق من حسابي هذا فراجع مشاهير القرن التاسع عشر،
4
تعلم أن هذه القصيدة تستحيل تسع عشرة قصيدة وأكثر، وتقر معي أن عصر النهضة هو عصر المعجزات.
ليس هذا ما يعنيني من الأنسي فهو في كل ذلك كغيره من الرواد، ولكن شيئا لم يبد له أثر في شعر هؤلاء قد رأينا أثره واضحا جليا في شعر الأنسي، فلو أبقاه لنا ولده لعثرنا على كنز من الهجاء جزيل؛ فالأنسي هجاء رواد هذه الحقبة، ولعله هو الذي أوحى ما قيل في الشاعر إلياس صالح، كما سيرد في حينه. قال الأنسي في قهوجي اسمه هلال:
تعس الهلال القهوجي لأنه
Shafi da ba'a sani ba