Rum
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Nau'ikan
6
وانتقل الرسل بهذا من دور إلى دور وبدءوا يعملون بالآية: «واذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها.»
7
وفي السنة 41 بعد الميلاد تولى عرش اليهود في ظل رومة هيرودوس أغريبه حفيد هيرودوس الكبير، فأراد أن يستميل الشعب إليه، فتظاهر بالتدين وشرع يضطهد المسيحيين اضطهادا منظما، فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف، وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود عاد فقبض على بطرس وزجه في السجن، وكان ما كان من أمر خروجه بأعجوبة،
8
وتوجه إلى أنطاكية.
أنطاكية
وكانت أنطاكية آنئذ ثالثة مدن الإمبراطورية الرومانية، ومركز الحكم والسلطة في سورية ولبنان وفلسطين، وكانت الجالية اليهودية فيها كبيرة يربو عددها على خمسين ألفا، وكانوا يتكلمون اليونانية، ويعيشون عيشة اليونان، ويكسبون الرزق بالاتجار. فلما تشتت المسيحيون من جراء الضيق الذي حصل بسبب إسطفانوس، اجتاز بعضهم إلى الساحل اللبناني وقبرص، وحل آخرون في أنطاكية، وكان بين هؤلاء قوم قبرصيون وقيروانيون، فلما دخلوا أنطاكية بشروا اليهود و«اليونانيين» بالرب يسوع، «وكانت يد الرب معهم فآمن عدد كثير ورجعوا إلى الرب.»
9
وجاءهم بطرس في السنة 45، وأقام بينهم ثماني سنوات، وبعد أن اطمأن لعمله في أنطاكية وما جاورها أقام أفذيوس رئيسا على كنيستهم، وذهب في السنة 53 إلى رومة، وعرف المسيحيون بهذا الاسم لأول مرة في أنطاكية.
Shafi da ba'a sani ba